الجمعة، 21 ديسمبر 2012

تلخيص تعليم مهارات التفكير بين القول والممارسة


تعليم مهارات التفكير بين القول والممارسة

يتفق معظم الناس على أن تعليم مهارات التفكير هدف مهم للتربية ، وأن  المدارس يجب أن تفعل كل ما تستطيع من أجل توفير فرص التفكير لطلبتها ، وأن المعلمين يريدون لطلبتهم التقدم والنجاح ، وأن كثير منهم يعتبرون تطوير قدرة كل طالب على التفكير هدفا تربويا يضعونه في مقدمة أولوياتهم ، وعند صياغتهم لأهدافهم التعليمية  سيساعدهم في تنمية استعدادات طلبتهم كي يصبحوا قادرين على التعامل بفاعلية مع مشكلات الحياة المعقدة حاضرا ومستقبلا ، وإن مدارسنا نادرا ماتهيئ فرصا للطلبة فرصا كي يقوموا بمهمات تعلمية  نابعة من فضولهم أو مبنية على تساؤلات يثيرونها هم بأنفسهم ، وأن غالبية متخذي القرار والمخططين والمشرفين التربويين والمديرين والمعلمين يتفقون على أهمية تنمية مهارات التفكير لدى الطلبة ، ويؤكدون على أن مهمة المدرسة ليست عملية حشو عقول الطلبة بالمعلومات .

أهم النماذج والسلوكيات السائدة في معظم مدارسنا ويحرص عليها المعلمون جيلا بعد جيل ولم يأخذوا بخطط التخطيط التربوي :

1- المعلم هو صاحب الكلمة الأولى  والأخيرة في الصف وهو مركز الفعل ويحتكر معظم الحصة وإليه تتجه أنظار الطلبة دائما فهم متلقون خاملون .

2- نادراً ما يبتعد المعلم عن اللوح أو يتخلى عن الطباشير أو يستخدم تقنيات التعليم الحديثة .

3-  يعتمد المعلم على عدد محدود من الطلبة يوجه إليهم أسئلته ويدعوهم دائما لإنقاذ الموقف والإجابة عن السؤال الصعب .

4- لا يعطي المعلم الطلبة وقتاً كافيا للتفكير قبل مناداة أحدهم للإجابة عن السؤال؛ .

وبالرغم من التغيرات الهائلة التي طرأت على مختلف جوانب حياة الإنسان في النصف الثاني من القرن العشرين إلا أن المعلم حافظ على دوره التقليدي الذي يقوم على دعامتين أساسيتين هما :

1- تزويد الطلبة بالمعلومات ، ومطالبتهم باستيعابها وحفظها .

2- فحص مدى تحقق ذلك عن طريق امتحانات تتطلب غالبا حفظ المعلومات واختزانها واستدعاءها .

وعلى ذلك فإن المعلم عندما يطلب إليه تقديم دليل موضوعي على مستوى تحصيل طلبته في المادة التي يعلمها ، يلجأ عادة إلى إعطائهم امتحاناً كتابياً أو شفويا حتى يتمكن في ضوء عدد الإجابات الصحيحة من وضع علامة أو درجة له تمثل مستوى تحصليه .

وإن مؤسستنا التربوية تهدف لتطوير قدرات الطلبة على التفكير ويتطلب منها أن تطور محكات متنوعة لتقويم تحصيل الطلبة وذلك يتطلب منا تحولاً جزئياً في مفاهيمنا وفلسفتنا حول أساليب التقويم و هو أمر لا مفر منه لنجاح أي برنامج تربوي محوره تنمية التفكير لدى الطلاب .

 

هناك تعليق واحد: