الجمعة، 21 ديسمبر 2012

لماذا تعليم مهارات التفكير ؟؟


لماذا تعليم مهارات التفكير؟

" اذا أعطيت رجلا سمكة فسوف يأكل يوما؛ وإذا علمته صيد السمك فسوف يأكل طيلة حياته "

يشبه الباحث ستيورات مكلير التفكير بعملية التنفس للإنسان، كما أن التنفس عملية لازمة لحياة الانسان ، فان التفكير أشبه مايكون بنشاط لاغنى عنه للإنسان في حياته اليومية

ان عصر التغيرات المتسارعة يفرض على المربين التعامل مع التربية والتعليم كعملية لا يحدها زمان أو مكان، وتستمر مع الانسان كحاجة وضرورة لتسهيل تكيفه مع المستجدات في بيئته فإننا نحتاج التفكير في البحث عن مصادر المعلومات، كما نحتاجه في اختيار المعلومات اللازمة للموقف ، واستخدام هذه المعلومات في معالجة المشكلات على أفضل وجه ممكن

وهناك أسباب عديدة تحتم على مدارسنا وجامعاتنا الاهتمام المستمر بتوفير الفرص الملائمة لتطوير وتحسين مهارات لدى الطلبة بصورة منظمة وهادفة منها :

أولا: التفكير ضرورة حيوية للإيمان واكتشاف نواميس الحياة

ليس هناك شك في أن اعمال العقل والتفكير والتدبر في ماخلق الله والتبصر بحقائق الوجود هي من الامور التي عظمها الدين الاسلامي،لأنها وسائل الانسان من أجل اكتشاف سنن الكون  وقد دعا القرآن الكريم للنظر العقلي ـ بمعنى التأمل والفحص وتقليب الأمر على وجوهه لفهمه وإدراكه.

ثانيا: التفكير الحاذق لا ينمو تلقائيا.

التفكير الحاذق الفعال ليس نتاجا عرضيا للخبرة ولا نتاجا أوتوماتيكيا لدراسة موضوع دراسي بعينه، فهناك نوعان من التفكير:

أـ التفكير اليومي المعتاد الذي يكتسبه الانسان بصورة طبيعية

ب ـ التفكير الحاذق الذي يتطلب تعليما منظما هادفا ومرانا مستمرا حتى يمكن أن يبلغ أقصى مدى له

ثالثا : دور التفكير في النجاح الدراسي والحياتي .

ان تعليم مهارات التفكير الحاذق قد يكون أهم عمل يمكن أن يقوم به معلم أو مدرسة لأسباب كثيرة من بينها:

أ ـ التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير المتنوعة.

ب ـ التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير اللازمة لفهم موضوع دراسي.

رابعا : التفكير قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع معا في عالم اليوم والغد.

ان تعليم مهارات التفكير هو بمثابة تزويد الفرد بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التعامل مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل

 


خامسا : تعليم مهارات التفكير يفيد المعلمين والمدارس معا.

ان معظم الأطفال في سن ماقبل المدرسة يظهرون حماسا شديدا للذهاب الى المدرسة ،ثم يأخذ هذا الحماس بالتدني بعد دخولهم المدرسة سنة بعد أخرى ، حتى يصبح الذهاب الى المدرسة اشبه مايكون بعمل روتيني يخلو من الاثارة والمرح

لذلك فان مهارات التفكير والتعليم من أجل التفكير يرفعان من درجة الاثارة والجذب للخبرات الصفية ، ويجعلان دور الطلبة ايجابيا وفاعلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق